تواجه الجهة الغربية من منطقة يختل بمديرية المخا تحديات بيئية متفاقمة، حيث غمرت الكثبان الرملية العديد من المنازل وأغلقت طرقًا داخلية، منذ عام 2017، وزادت المشكلة عام 2021 نتيجة قيام ملاك أراضٍ بقلع الأشجار الكثيفة جنوب غرب المنطقة، ما سرّع من زحف الرمال.
وبحسب رئيس اللجنة المجتمعية في المنطقة، محمد شلي، فقد تضرر نحو 135 منزلًا، بينها منازل دُفنت بالكامل، ما أجبر عشرات الأسر على النزوح.
وأضاف "شلي" لوكالة "2 ديسمبر"، أن الرمال غمرت نصف منزله وأصبح العيش فيه مستحيلًا، مشيرًا إلى أن الأهالي "لم يعودوا يستطيعون الطهي أو النوم بهدوء، بسبب الغبار".
ورغم تدخل محدود من منظمة "أجيال بلا قات"، التي أزالت 2000 متر مكعب من الرمال وقدمت مساعدات نقدية وفتحت 4 طرق من أصل 9، فإن حجم الرمال المتراكمة، الذي يقدره رئيس اللجنة المجتمعية، محمد الشلي، بأكثر من 50 ألف متر مكعب، يحتاج إلى حلول جذرية تشمل نقل الكميات إلى خارج المنطقة وتشجير ثلاثة مسارات بطول 800 متر جنوب غرب يختل.
وأدى الغبار الناتج عن الزحف الرملي إلى أضرار صحية، لوحظت لدى العديد من الأهالي الذين أُصيبوا بأمراض الربو والحساسية والتهابات الجهاز التنفسي.
ويناشد الأهالي المنظمات بالتدخل السريع لاحتواء الكارثة التي قد تؤدي إلى نزوح كامل الجهة الغربية خلال سنوات قليلة، مطالبين بتدخل عاجل لإنقاذ ما تبقى من منازلهم ووقف الزحف الرملي قبل أن يحول المنطقة إلى أرض مهجورة.
وسبق للمقاومة الوطنية أن تدخلت في إزالة الرمال في منطقة الشاذلية، لحماية السكان من زحفها؛ لكن المشكلة تتجدد سنويًا؛ نظرًا لكميات الزحف الرملي وقوة الرياح التي تؤدي إلى تفاقم الكارثة.
وقال أهالي المنطقة؛ إن الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية أدت الى هجران المزارعين لأراضيهم، وهو الأمر الذي تسبب في تصحر مناطق شاسعة كانت في الماضي حقولًا خضراء تدر الخير عليهم، إلا أن المليشيا حولتها إلى كابوس بالألغام أولًا، وثانيًا بتحولها إلى مناطق صحراوية قاحلة يتدفق منها الزحف الرملي على الأحياء السكنية.