تصاعد عنف ميليشيا الحوثي ضد المدنيين في محافظة الضالع خلال الفائت، إذ شنت هجمات واسعة وقصفت الأحياء السكنية والقرى والوديان بشكل عشوائي، وخلفت 3300 قتيل، إضافة إلى تهجير أكثر من 65 ألف شخص من منازلهم.

 

وقال مشروع بيانات الأحداث والنزاعات المسلحة، إن الوفيات المدنية المبلغ عنها في محافظة الضالع، تضاعفت ثلاث مرات خلال العام الماضي، مقارنة بعام 2018، بسبب هجمات ميليشيا الحوثي.

 

وأكد مشروع قاعدة البيانات الذي يتتبع العنف، أن أكثر من 60٪ من إجمالي الوفيات التي تم الإبلاغ عنها في الضالع منذ عام 2015 والتي بلغت 5500 قتيل حدثت خلال 2019.

 

وأسفر تصاعد هجمات ميليشيا الحوثي في محافظة الضالع عن فرار آلاف العائلات من قراها في ظل ظروف بالغة الصعوبة.

 

ووفقاً لتقرير مصفوفة تتبع النزوح الصادر عن المنظمة الدولية للهجرة، فإن أكثر من 65 ألف شخص تركوا ديارهم في محافظة الضالع خلال الفترة يناير إلى سبتمبر 2019، مؤكدةً أن عدد النازحين لا يشمل موجة النازحين خلال الثلاثة الاشهر الاخيرة من العام الماضي.

 

وأشعلت ميليشيا الحوثي الانقلابية وكيل إيران في اليمن، في ديسمبر 2014، الحرب في البلاد لخدمة أجندة خارجية، وفرض مشروع طائفي سلالي عنصري على اليمنيين، ودمرت كل مقومات الحياة، ودمرت البنى التحتية، وشردت ملايين اليمنيين، ودفعت ثلاثة ارباع السكان إلى الفقر المدقع.